دليل الألحان القبطية

دليل الألحان القبطية

Carkic



  • ورد اسمه بعدة صور في المخطوطات، وهي كما يلي:
    - "الشماس المكرم الشيخ فخر الدولة صركيس" [1]
    - أو "النشو" [2] الصالح الشماس فخر الدولة سركيس بن العبد الخاطي ارميا بن القمص صَدقه
    خدام بيعة الشهداء الكرام ابو قير ويوحنا اخيه ببابلون مصر" [3].
    - أو كما ورد في مكان آخر "الشماس المكرم شركيس" [4].

  • من أصل قبطي، من القرن الخامس عشر
  • كان معلّماً (مرتلاً) من كنيسة القيامة في القدس.

  • تعلم القبطية عن طريق السلالم (وهى قواميس مرتبة بالترتيب الموضوعي وليس الأبجدي)، وتعلم اليونانية من خلال اختلاطه باليونانية الموجودين بالقدس؛ وإن كانت هناك أخطاء في اللغة اليونانية والقبطية في أعماله.

  • قام بزيارة دير القديس أنطونيوس حوالي سنة 1444م حيث سجل خبر زيارته على الحائط البحري بكنيسة الأنبا أنطونيوس على جانبي صليب مزخرف تحت أيقونة القديسين الروميين مكسيموس ودوماديوس، على النحو التالي:
    I - اذكر يارب عبدك
    - القمص صدقه والقس ارميا والديه
    - وعبد السيد و...
    - وصهيون...
    - امين
    II - اذكر يارب عبدك سركيس وخلصه من طربات (كذا، وصحتها:
    ضربات)
    - الشيطان واغفر له الماضية والمستانفة
    - بطلبات الابا(ء) والانبيا(ء) والرسل والشهدا(ء) والقديسين امين
    - تاريخ هده ... (1260 كذا، ولعلها 1160) للشهدا(ء) الاطهار
    (وهذه صورة التقطها بنفسي من حائط الكنيسة الأثرية بدير الأنبا أنطونيوس)

    ما كتبه سركس على حائط الكنيسة الأثرية


    صورة تمثل الحائط البحري والصليب المزخرف والجزء السفلي من أيقونة القديسين مكسيموس ودوماديوس
    (الكتابة موجودة على اليمين بجانب الصليب)



  • رُسم قساً على البيع القبطية بالقدس بيد البابا يوأنس الثالث عشر ال 94 (1484-1524م).

  • تنيح سنة 1208 شهداء (=1492 م).


هل القس سركيس هذا كان أحد أبناء القمص إرميا؟

هنا تساؤل يستحق أن يُثار عن مدى صحة نسب القس سركيس هذا للقمص إرميا الناسخ بن القمص العلم صَدقه
وللرد على هذا التساؤل نستعرض كل الاحتمالات، ولابد أن نراعي قبل أن ندرس تلك الاحتمالات البيئة التي نشأ بها والجو المحيط بكاتب هذه الإبصاليات، بيئة فيها الكثير من التأثير الثقافي اليوناني (الرومي)، مثل مدينة أورشليم القدس التي كان يُسيطر عليها الإكليروس اليوناني (الروم الأرثوذكس) خصوصاً بعد سقوط القسطنطينية تحت الحكم العثماني سنة 1453م

  1. الاحتمال القائل بأن القس سركيس هذا هو ابن القمص إرميا الناسخ:
    • شهادة القمص إرميا نفسه بالمخطوطات المختلفة أن له ابن يُدعى سركيس [5].
    • شهادة البابا يؤانس الثالث عشر (الـ94) بأنه رسم سركيس ابن القمص إرميا قساً على البيع القبطية بالقدس [6].
    • الإبصاليات المنسوبة للقس سركيس لا توجد بأي مخطوط قبل أواخر القرن الخامس عشر الميلاد [7]، بل تبدأ في الظهور من بداية القرن السادس عشر [8] . الأمر الذي يتناسب مع تاريخ حياة ونياحة القس سركيس ابن القمص إرميا الناسخ. د. شهادة القمص منصور بن القس إسحق المعاصر لهما بأن مؤلِّف إبصالية الثلاثة فتية هو القس سركيس [9].

  2. الاحتمال القائل بأن القس سركيس ليس ابن القمص إرميا الناسخ:
    •  لا توجد وثيقة واحدة تشهد بوضوح بأن القس سركيس ابن القمص إرميا الناسخ هو مؤلف الإبصاليات المشار إليها آنفاً.


أعماله Nef`\bhou`i

  1. بصالية للثلاثة فتية القديسين [10]
    * والتي كانت تُقال في شهر كيهك ثم أصبحت تُقال الآن على مدار السنة
    * ولغتها مليئة بالألفاظ اليونانية البيزنطية وهي خليط مع القبطية
    * وهي مرتبة على حسب ترتيب الحروف الأبجدية؛ فيبدأ الربع الأول بألفا والثاني بالفيتا وهكذا حتى نهاية الأربعة والعشرين حرفاً المأخوذين من اللغة اليونانية.
    * وقد حرص سركيس على أن يذكر اسمه صراحة في آخر ربع حيث يقول
    Wcautoc pekbwk piiptoxoc> Carkic artif efoi `nenoxoc> ecaji nem nai \wc metoxoc> \wc erof ari\ouo sacf
    * والكثيرون من أبناء الكنيسة يحبون هذا اللحن المُبهج.
    وليس أدل على ذلك من أنه في حوالي سنة 1780م. قام القمص جرجس الشنراوي بتأليف مديحة على هذا اللحن مطلعها :
    ’’ الله الأزلي قبل الأدهار
    أرسل ملاكه المختار
    نجّا الفتية من أتون النار
    سبحوه وزيدوه علواً‘‘
    ولا تزال هذه المديحة تُقال في الكنائس إلى يومنا هذا.

  2. تفاسير لثيؤطوكية يوم السبت (المعروفة بالتفسير الرومي)
    * وتُقال في شهر كيهك، موجودة بكتاب الأبصلمودية الكيهكية.
    وبها جُمل كاملة من اليونانية وأحيانأ القبطية مع اليونانية.
    * وهي قِطَع بها الكثير من الأخطاء اللغوية وتصريف الأفعال والصفات،
    وقد تدارك ذلك إقلاديوس بك لبيب عندما طبع هذه القِطَع ضمن الإبصلمودية الكيهكية واستعان بكلاً من الراهب القمص ميخائيل المقاري والأب اسطفانوس المترجم الأول ببطريركية الروم الأرثوذكس بمصر لتصحيحها. مما يدل على ضعف المعلم سركيس في قواعد اللغة اليونانية.
    * وأما اسم سركيس فهو غير مذكور صراحة، إنما بتجميع الحرف الأول من أول ربع من كل قطعة من الست قطع الأولى، أو بتجميع الأحرف الأولى والثانية من أول كل ربع من القطع الثلاث الأخيرة، نحصل على اسم سركيس
    ومن الطريف أن إقلاديوس بك لبيب ينسبها (للمعلم سركيس) وليس (للقس سركيس)، فلعل هذا يعني أنه وضعها قبل رسامته قساً ؟، وهذا على عكس إبصالية الثلاثة فتية التي تُنسب للقس سركيس [11]



مراجع عن المعلم سركيس

  1. Youhanna N Youssef, "Recherches d'hmnographie Copte: Nichodème et Sarkis", Orientalia Christiana Periodica 64 (1998b), PP:383-402

  2. ماجد صبحي رزق، "شخصيات من تاريخنا (2): القمص ارمياء الناسخ والقس سركيس"، مجلة الكرمة الجديدة، السنة الثانية، 2005م، ص 231-246. (نقلنا عنها معظم ما ورد من معلومات).

  3. يوحنا نسيم يوسُف (إبودياكُن)، "مقدمة عن الأبصلمودية المقدسة"، الطبعة الأولى، أغسطس 2011م.

  4. Farouk Soliman Sameh, "“Byzantine Influences on Coptic Hymnography: The Bilingual Hymn of the Coptic Midnight Office "Ari'alin" by the Coptic Hymnographer Sarkis (†1492 AD)", Ephimerides Liturgicae 126 (2012), pp. 235-253


[1] المخطوطة 109 مسلسل / 8 طقس (38 طقس بترقيم آخر) بمكتبة الدار البطريركية القبطية بالإسكندرية، الورقة 179 ظ، 232ج
[2] المخطوطة 109 مسلسل / 8 طقس (38اختصار لكلمة "نشؤ الرياسة" أو "نشؤ الخلافة".
[3] المخطوطة 741 مسلسل / 347 طقس بمكتبة الدار البطريركية القبطية بالقاهرة، الورقة 274ظ
[4] المخطوطة 46 قبطي بمكتبة الفاتيكان، الورقة 136 ج.ظ
[5] راجع المخطوطات: 741 مسلسل / 347 طقس بمكتبة الدار البطريركية القبطية بالقاهرة ، الورقة 274ظ، 46 عربي الفاتيكان، الورقة 136ج.
[6] المخطوط 109 مسلسل / 8 طقس ( 38 طقس بترقيم آخر) بمكتبة الدار البطريركية القبطية بالإسكندرية، الورقة 179 ظ ، 232ج .
[7] على سبيل المثال لا الحصر: المخطوط رقم 3 قبطي بالمكتبة الوطنية النمساوية بفيينا، تاريخ نسخه يوم الجمعة العاشر من بشنس 1202 ش (5 مايو 1486 م)، وهو عبارة عن إبصلمودية وقف دير القديس الأنبا مقار ببرية شيهيت (الورقة 127ج). وهو لا يشمل أي من تلك الإبصاليات.
[8] المخطوط 32 قبطي بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس، الورقة 121ج [...وعند انتهاء الارباع يرتل الشمامسة والموجودين بهذه الابصالية تصنيف القس سركيس ولها طريقة معروف به...]. والمقصود بهذه الإبصالية: إبصالية الثلاثة فتية.
[9] الهامش السابق.
[10] قام الدكتور سامح فاروق - مدرس الأدب البيزنطي بكلية آداب جامعة القاهرة - بعمل بحث عن هذه الابساليا (مشار إليها ضمن المراجع).
[11] المخطوطة 32 قبطي بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس، الورقة 121ج
[...وعند انتهاء الارباع يرتل الشمامسة والموجودين بهذه الابصالية تصنيف القس سركيس ولها طريقة معروف به...].
ومما هو جدير بالذكر أن ناسخ هذه المخطوطة هو القمص منصور بن القس اسحق كاهن كنيسة الامير تادرس المشرقي بحرات بني وايل (وهي الكنيسة المجاورة لكنيسة الشهيدين أباكير ويوحنا)
، وتاريخ نسخها يوم الأربعاء (عيد) النيروز سنة 1226 ش (29/8/1509م)، وبها كثير من الأحداث التي اشترك فيها الناسخ في الفترة بين عامي 1476-1509م، أي أنه كان معاصراً للقس سركيس، بالتالي شهادته ثقة.
كما يؤكد العالم الألماني الأب جورج جراف نفس المعلومة، راجع: مجموعة شعرية تُنسب له، هذا بالإضافة إلى هذه الأرجوزة، راجع

Georg Graf, "Geschichte der chrislichen arabischen Literatur", Biblioteca Apostolica Vaticana, Città del Vaticano.

* تابع المزيد من الشخصيات البارزة.
 
Top