دليل الألحان القبطية

دليل الألحان القبطية

وثيقة البابا مكاريوس الثالث في القداس الكيرلسي


أغنسطس يوحنا وليم
------------------------------------------------------------------


عثر الكاتب على خطاب بخط يد البابا مكاريوس الثالث (114) إبان مطرانيته على كرسي أسيوط التي كانت بين عامي (1987 - 1944م) مؤرخاً في 21-10-1941م وموجهاً إلى المرسل إليه الدكتور الأرشدياكون/ أيوب فرج فريج.

يوضح الحبر الجليل الأنبا مكاريوس مطران أسيوط آنئذٍ في هذا الخطاب أهمية القداس الكيرلسي والصلوات به كما أنه قام على العمل على إعادة ترتيب الصلوات به، كنا أوضح وجهة نظره في أهمية أن تقال صلوات الأواشي قبل الأنافورا والصلوات التأسيسية موضحاً أسبابه والهدف من الترتيب. وقد اشترك مع الأنبا مكاريوس في هذا الترتيب الأنبا ثاؤفيلس مطران كرسي منفلوط وأبنوب وقد استعملاه معاً في صلواتهما بدءً من عام 1941م.

وقد إزدحمت الوثيقة بشخصيات هامة جداً في تاريخنا الكنسي في القرن ال 19 ومبادئ القرن ال 20، وقد أوضحت الوثيقة عمق التأثير الذي أحدثته هذه الشخصيات ودورها في كيفية إستخدام الليتورجية الأهم لكرسي الأسكندرية وهي ليتورجية القديس مارمرقس المعروفة بالقداس الكيرلسي.

الوثيقة من الأهمية بمكان حيث أنها وثقت لترتيب جديد غير معروف سابقاً للقداس الكيرلسي بناء عن فلسفة روحية ولاهوتية عميقة أوضحها كاتب الوثيقة، كما أوضحت أن كاتبها رجلٌ له عمق روحي ونظرة لاهوتية جعلته يستطيع أن يُحدث تأثيراً في الليتورجية الأهم على الإطلاق في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقد عمل على استخدام هذا الترتيب ونادى للعمل به,

وفي هذه المقدمة الوجيزة التعريفية أود أن أقول أن الصلوات بالقداس الكيرلسي باللغة القبطية من أعمق الصلوات اللاهوتية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكاتب يعشق هذا القداس الكيرلسي بالقبطية عشقاً بلا حدود، ويشعر أنه مسافر فيه عبر هذه الصلوات بعمق روحي وصلة غير منقطعة بإحشاء ملؤها الروح والعقل والقلب، وإذ أهدت لنا الكنيسة القبطية هذا القداس الذي ينقلنا إلى السماويات، ليس من غير المألوف أن نهتم جميعاً بهذا الطقس البديع وبكل وثائقه وتاريخه.



اقرأ المزيد من محتويات مجلة دليل الألحان القبطية
Next
This is the most recent post.
Previous
Older Post

0 comments:

Post a Comment

 
Top